همسة
تحدث جيراردعن يوم 13 أيار ((2006))الذي لم ينساه في تاريخه فقد كان هذا اليوم مفصليا في مسيرة جيرارد كونه شهد المرة الأولى التي يرتدي فيها جيرارد
شارة قيادة ليفربول فقال :(13 أيار ((2006))يوم لايسعني أبدا نسيانه لقد كان يوما سأتحدث عنه لأولادي وعن المباراة الكبيرة التي خضناها لقد كان النهائي ال125 في تاريخ الكأس
والذي أقيم في مدينة كارديف اجتمعت جماهير غفيرة ورهيبة المنظر إنها اللحظة التي انتظرتها لكي أصبح قائد ليفربول الفريق المتيم في حبه مازلت صغيرا في السن ولدي عائلة جميلة و أيضا الكل يحترمني و في الوقت ذاته
اخترت أفضل لاعب في انكلترا وذاك أكبر شرف في التاريخ
و تابع جيرارد بالقول (لقد كان النهائي ضد فريق وستهام القوي كانت المباراة رائعة بالفعل قمت بدراسة المباراة في عقلي أكثر من ثلاث مرات وبالتأكيد كنت أتمنى الفوز فقد كان
الجميع من جماهير ليفربول والنادي نفسه ينتظر مني الكثير وعندما كنت أربط حذائي كنت أردد صوتا واحدا وبصوت خفيف(ليلي...ليلي...سأفعل المستطاع من أجلك يا ابنتي))؟
موقف صعب
لقد قدت ليفربول في الشوط الأول من المباراة بشكل خيالي جماهير ولا أروع تهتف و تغني لكل من في ساحة الملعب لقد كنت القائد في الملعب لأول و أردت أن أثبت نفسي خصوصا أن فريقنا بدأ يتحسن في الدوري
لكن إذا كنت تلعب ضد فريق اسمه وستهام لديهم مدرب رائع وقائد مثالي اسمه (ريد كوكر) ولاعبون ولا أروع فإنه أمر أخر لقد كان وستهام فريقا منظما بشكل مثالي وتقدم بهدفين للاشئ لوستهام شعرت بحسرة كبيرة و كنت
مشتتا ومشوشا و في حيرة من أمري ولكن بقيت أردد في نفسي : انهض ياجيرارد أنت لاعب في فريق ليفربول و بقيت جماهير ليفربول تردد
(field of anfield road)
لم أكن أتوقع أن وستهام سيهاجم بشكل رهيب و مرعب سيطرا علاينا وسجلوا هدفين وحينها قلت في نفسي لن أحمل الكأس إطلاقا ولكني بقيت أردد لنكرر ليلة اسطنبول وقبل نهاية الشوط الأول سنحت لي كرة من ذهب نظرت إلى
الأعلى و شاهدت جبريل سيسيه لوحده وفي مكان مثلي فقلت لن نضيع الكرة وقمت برفعها إليه ولم يتردد في في تسجيل الهدف الأول ليحيي أمال ليفبول وينتهي بعد ذلك الشوط الأول بنتيجة 1/2
وبين الشوطين بدأالمدرب بينتيزبشحن اللاعبين بشكل مثالي كالعادة فدخلنا بحماسية مثالية للغاية
الفرج
إنه كراوتش الطويل العملاق صانع الفرحة ففي إحدى الكرات رفع الدون تشابي ألونسو الكرة إلى كراوتش الذي هيأها لي بشكل ممتاز وكنت خارج منطقة الجزاء وكان سامي هيبيا يريد التسجيل و لكنني قلت له
(over hyypia)
فترك لي الكرة التي سددتها بشكل قوي جدا لأسجل الهدف الثاني و عادت الفرحة للجماهير وأيضا شكرت كراوتش على الصنع الرائع للهدف هذا النهائي أقل مايوصف
به بأنه مجنون للغاية فرحت كثيرا فبعد التأخر بهدفين تعادلنا وفي خطأ أخر من الحارس رينا سجل وستهام الثالث و مضت المباراة وفي ذلك الوقت أعلن الحكم في المعب عن أربع دقائق وقت بدل ضائع
ووقتها قلت يإلهي لقد خسرنا الكأس ولكن كرة عن بعد 50 ياردة عن المرمى غيرت الأمور قلت في نفسي :هل أسدد؟؟ حدسي كان يقول لي لاتسدد ولكن الحماسة الزائدة بي جعلتني أنفذ الأمر على الرغم أن اللاعبين كانوا مجتمعين أمامي بكثرة
فقررت التسديد وسددت وشاهدت حارس وستهام يريد الحصول على الكرة وقتها قلت ياربي أن تجعل الكرة هدفا و بالفعل دخلت الكرة وحينها رأيت الجماهير تصرخ وتبكي من الفرح واللاعبين يصرخون فرحاوكنت أعني من شد عضلي كبير
ولكنني لم أشعر به من الفرحة وقلت هاهي عودة اسطنبول مرة أخرى إلى انكلترابقدمي
عذاب أخر
في الأشواط الأضافية كنت سأسقط من إلارهاق ولكنني تحاملت على نفسي فبدأت ركلات الحظ وقال لي رافا ستسدد الركلة الثالثة فتعجبت من الأمر كثيرا تقدم سيسيه ليسدد وسجل كنت أعلم أن رينا أفضل حارس في ركلات الجزاء في اسبانيا
ولم يخب ظني به حيث تصدى للركلة الأولى بنجاح وبعد ذلك أتى هيبيا لتسديد و أضاعها:عندها قلت إذا أضاع هو كلنا أضعنا وإذا سجل كلنا سجلنا كنا واقفين كصف واحد في الوسط متماسكين بشكل مثلي بعد ذلك كان ريزه خائفا من التسجيل
فقلت له:سدد وكأنك في التدريبات ولن تضيع أبدا وبعدها أضاع وستهام ركلة أخرى وأتى دور ريزه فقال لي مرة أخرى:أنا خائف !!فقلت ستكون بطلا لاتخاف سدد وكأنك في التدريبات وحسب وبالفعل سدد كرة في غاية الروعة
ومن ثم أضاع وستهام ووقتها حصلنا على الكأسو أعدنا ذكرى اسطنبول لقد كان كاراغر أسعد شخص وكان يركض ويحضنني ويركض مرة أخرى لم يكن يعرف ماذا يفعل وبعدها استلمت الكأسمن الأمير ويليام
لقد كان الكل في انكلترا أنه أجمل نهائيفي تاريخ الكأس